حضارةُ الأخلاق

جميلةٌ هي تلك الأرواحُ التٍي تُساعد بعضها وتشد على أيديها ،

الصغير يُساعد الكبير والكبير يُساعد الصغير ، يبتسمون لبعضهم فرحين !

هذا شابٌ يساعد شيخاً كبيراً في عبور الطريق المُزدحم ! وذلك شيخٌ حكيم ينصحُ ذلك الصغير الطائش .

جميلٌ أنتَ يا مُجتمعي إن كُنت هكذا .

يسُودنا إخاءٌ ووفاء .. نبتعدُ عن الشحناء والبغضاء ،

نرتقي بأخلاقنا وقلُوبنا قبل بنياننا وعُمراننا وأموالننا ..

أخذتُ أفكّر يوماً كيف قامت الحضارة الإسلامية القديمة ؟ – في عهد الرسول-، بالرغم من أنه لا عِمَار يُذكر ولا طعام يُؤكل !

نظرتُ إلى قلُوبهم فـ رأيتُ فيها بُنياناً عظيماً من الحُبّ وناطحاتِ سحاب من الوفاء ، فكانت قلُوبهم عامرةً على عكسِ أراضيهم .

وصلُوا إلى عزّة وقد لا تكرر هذه العزّة على مدّ العصُور ! قارنتُ بين حالنا الآن وحال الحضارة،

وجدتُ أن الحال قد تغيّر كثيراً ، لكن الرابطة واحدة – رابطة الإسلام- .

وبما أنّ الرابطة موجودة نستطيعُ أن نرجع مثلما كُنّا ! نحتاجُ فقط إلى كوبٍ من الإيمان وملعقةً من سيرة المصطفى – عليه أفضل الصلاة وأتمُّ التسليم -.

أرى أن الحضارة التي تقوم على البنيانِ فقط حضارةٌ زائلة حتى وإن امتدت عصوراً طويلة ، تنهارُ يوماً وسـ تنساها الأيام والسنين.

لـ نُعمّر قلُوبنا بالحُبّ والوفاء ، لنجعل عقُولنا تُفكّر قبل قلُوبنا في التصرّفات ،

لـ نبتسم !! لـ نصدق !! لـ نساعد بعضنا بعضاً !! لـ نبتعد عن العُنصرية والعصبيّة !!

فنحنُ نستطيعُ بناء حضارةٍ لا تنسى على مرّ الزمن !

فـ الحضارة العُمرانية – حضارة الأخلاق = زوال .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *