لا أَنتَظِر شيئًا

وَحدَهَا الأَشيَاءُ التِّي نَنتَظرٍهَا…لَا تأتِي
لِذَا …لَم أَعُد أنتظِر شَيئًا …
لَم أعد أنتظر أي شَخص
لَم أعد أنتَظر هديَة مِن القَدر
لَم أعد أنتظر نَافذة أتنفَس مِنهَا
كلّ شَيء حَولي مُفخّخ …
الابتِسامَات ،الأحاديث ،الدُموع ،الأحلَام ، قصَص الحُب الغبيّة …كُلّهَا مُفَخَخَة
أشعُر وكَأنّ رَأسي قنبلة مَوقُوتَة
سَينفَجر رَمَادا فِي أيّة لَحظة
ذَاكِرَتي تَهتَرأ شَيئًا فَشَيئًا …
لَم تَعُد تَتسعُ لِلمَزيد من التَفاصيل المُؤرقَة
السَواد يتَسلّل إلي …الرَمادية تُوشك عَلى النَفاذ مِنّي
مُمتَلئَ بالكَثير مِن الأحاديث …لَا فََضاء يَتسعُ لإجهَاضهَا
الهُدوء القَاتل ، وِحدَتي ،زَخات المَطر وَصوت فَيروز “لا أنت حَبيبي وَلاربِينَا سَوى ”
تَجعُلنِي الآن حَزينَ بِشكلِ جَيّد…
شَبح يُمسك يَداي البَارٍدَتان “هَيّا بِنَا لِلمَوت “