أذى

يُؤذيني صَوتي
يُؤذيني حُزن أمي
الرسَائل المُتكَورة بشَفتاي تُؤذيني
حَبات المَطر الهَزيلة تُؤذيني
الحُزن القَابع قرب سَريري يُؤذيني
الطُيور البَائسة في سَماء سَوداء تُؤذيني
المَساء المُثخَن بالذكرَيَات يُؤذيني
بَحة اليأس في صوتها تُؤذينِي
الفوضى حَولي ، الكُتب المَبعثَرة في كل مَكان ، رنة الهَاتف … تؤذيني
الرغبة بالبُكاء ، النَوافذ المغلَقة ، صور الموتَى ، الحقيقَة تُؤذيني
الغَصة المُجاورة للمَكان الذي سَكنُوه في قَلبي ..تُؤذيني
الكَلمات الرَمادية التي تَسقط من فمي سَهوا تُؤذيني
الحقائب المُحملة بخَيبات الغياب تُؤذينِي
الطرُق الكَثيرة المُؤدية لنَفس المَكان المَسدُود تؤذيني
اللاأحد المَوجُود الآن بجانبي يُؤذيني
” أنا بخير ” تُؤذيني
رَغبتي في الإختفاء تُؤذيني
التَفاصيل الغيبة التي أكررها كُل يَوم .. تُؤذيني
العَجز ، الوحدَة ، الأمنيات ، المَطر …. تُؤذيني
… الكتَابة تُؤذيني.