هذراتٌ وكلماتْ من هُنا وهناك
أزمنه قاسية، رجالّ يلبسن الحرير و نساء أصبحنّ فآتحّات
رجال يلبسون أقنعة سوداء، أفعالهم لعينة، خطواتهم بطيئة، أيديهم راجلة ، ضحكاتهم مروعة
نساء مستبسلات، يلبسن أثوابا من الحرير الأبيض، أصواتهم جبارة، وعيونهم مستفحلة
رجال يهربون، يركضون، يصرخون ومن ثم يفرون، سيوفهم منكسرة، وألسنتهم متقطعة!، تماما كأنها طعام للكلاب.
نساء خلقن من الأفعال الركيزة، يقاتلن، بخنجر علاء الدين، وسيف عمر بن الخطاب، وعلي حصن الروم ركبن،
رجال مخادعون، يخشون الموت والانصراف، بداخلهن هزات مرعبة من الشتات والضياع، عيونهم صوب الغنائم متجهة
نساء صابرات، محتسبات، راضيات، نساء يفتحن الأندلس، ويتجهن صوب عين جالوت
رجال لا يدافعون على عرض، ولا شرف، ولا مال، ولا نفس، ولا مأوى، ولا مسكن، بل عن ”حياة زائفة”
نساء يدافعن عن أطفالهن، وعن أزواجهن المبرقعين، الجالسين على الآسرة كتآكين ، نساء يدافعن عن عرضهم وشرفهم ودينهم،
رجال يشربن الخمر، ويهتكون الأعراض، ويوردون بناتهن، لحاهم مزيفة وأشنابهم مسروقة،
نساء يتلون القرآن، آناء الليل وأطراف النهار، نساء محتشمات عابدات راكعات ساجدات، لا يمسهن بشر،