هَمسةُ غَمسة

تهمسين في أذني .. أحبُّك .
فـ تتفجّر أنهاري ماءً عذباً ، وتتحول جبالِي إلى ذهبٍ مُصفّى !
وتُثمر أشجارُ حبّي ، وتُغرّد طيُوري طرباً وفرحاً !
وتخضرُّ سهولي القاحلة ، ويُصبح عالمِي جنةً من جنان الدُنيا !
أيُّ عشقٍ أعشقُكِ ! وأي همسةٍ تلك !
جعلتنِي تائهاً في عينيكِ ! أسرحُ وأمرح .
أي قلبٍ تمتلكين ؟ وبـ أي لسانٍ تخطبين ؟
أنتِ يا مطرَ عالمِي وجنانُه ، ونسِيمُ صباحه ومساؤه ..
يا من لكِ أوجه حُبيّ تتجه ، وابتسامةُ ثغري تُنير !
يا فردُوسَ فؤداي .. وتاجُ أحلامي .. وحُضن قلبي ..
معكِ يصفُو مزاجي ، وتدُنو قواربي إلى شُطآن أحلامي ..
معكِ أبقى ، وأُنفى من بلادي ! ، وبكِ أرقى وأعلو إلى سلّم الأماني ..
تُبرزين أيامِي ، تُكللينها بالغيامِ(ي) .. تُمطرينها سعادةً وابتسامِ (ي) !
أستيقظُ على همساتكِ .. وأبيتُ في أحضانكِ ..
وتُعالجِين آلامي ، وتُدغدغين أحلامي ..
تُنيرين ليلِي ، وتُلطّفين نهاري ..
أستكينُ معكِ وأخشع .. ولا أبقِي لكِ طلباً ..
أقبّل وجنتيكِ فـ تحمرُّ خجلاً .. وأمسحُ على رأسك فـ تُنزلين رأسكِ استحياءً ..
أداعبُكِ فـ تبتسمين .. أمازُحكِ فـ تضحكين ..
أحكِي لكِ قصصي فـ تستمعين .. ولا تتضجّرين ولا تسأمين ..
تُبصريني لـ لحظةٍ مُتألماً .. تنسين كل فرحتكِ .. وتُسانديني في ألمي ..
تتألّمين وتقلقين أكثرَ مني .. لا يهنأُ لكِ جفن .. ولا يطيبُ لكِ فعل .. حتى يُزاح ألمِي ويُقتل هميّ ..
لا تعلمينَ مدى حُبّي لكِ .. ومدى هيامِي بكِ .. فأنا وأنتِ روحٌ واحدة في جسدين مُختلفين ..
لم أنطق يوماً بـ مقدار حبّي لكِ خوفاً وخجلاً .. خوفاً من عدمِ إيتاءِ حُبّك قدره .. وخجلاً منكِ ..
أحبّكِ مهما بلغت من العُمر عتياً .. أحبّك بـ قدرِ ما أسعدتني .. أحبُّكِ كثيراً جداً .
لا أخفيكِ علماً يا حبيبتي أني أحاطُ بـ النساءِ كثيراً .. لكن أنزلُ رأسي احتراماً لكِ ولـ حُبّي لكِ ..
فـ لا أريدُ أن تقع عيني على غيركِ ، ففي غيابكِ قد أتوه كثيراً في سراديب الخيانة ، وأخافُ كثيراً أن أهتدي إلى نهاية طُرقها ..
لا أخافُ لأنني لا أثقُ بـ حبّي لكِ .. بل لأخذِ الحيطة والحذر ..
فـ أنا أحبّكِ بقدرِ ما احتضن المحبُوبون بعضهم .. أحبّكِ بقدر ما قبّلوا بعضهم ..
أحبّكِ كثيراً وأبداً .. فلا خلافَ يُفرّقنا ولا نقاشٌ يباعدنا ..
سـ نظلُّ معاً دائماً وأبداً .. أبتسمُ فِي حُضنكِ تارة .. وتبكِين في حضني تارةً أخرى ..
تهمسين لِي وأهمسُ لكِ .. أحبّكِ كثيراً .