نومٌ وموت

أينَ دربيّ؟ قد علّت أذرُعِي مُتيّمٌ باليأسِ بالموتِ بألوانِ عدمِ الخلُود ماءُ الخلاصِ يُخرخِرُ في يديّ

ودمٌ ينزفُ من أعلَى إلى أسفلِ لا الطريقُ يقُودنِي
لا الأرضُ تطوِي نفسهَا لتُرشدني الماءُ ما عادَ ماءً الدمُ ما عادَ دمًا
أجدُنِي ، وأناجيّ ظُلمةَ السردابِ لا أبوابٌ لأطرقها لا أُناسٌ لأسألها
عُدتُ
عليّ أعرفُ أصلِي علّ الطريقَ يخرجُ من ماضٍ سحيق لكنّ القديمَ أفاضَ عليّ بحلوٍ وملحٍ
وليتَنِي ما عُدتُ
لأعيشَ الآنَ في جَللِ وخطبٍ عظيم، الوهمُ ، والحقيقةُ
رمزينِ ، والإنسانُ بينهُمَا وهمٌ ومُتعةٌ
أو حقيقةٌ وظلمةّ
خطيّنِ متوازينِ تلاقيَا
ونابَ عنْ بُعديهما الوهمُ
” الناسُ نيامٌ ، فإذا ماتوا انتبهُوا ”
الآنّ ..
صحوتُ والنعاسُ عدَا إليّ ..
لا تصحُو الآن ،
فلا زلتَ في عالمِ الموتى النائمين ..
عُد إلى النومِ .. وابحثْ عن الدربْ
الدربُ ، في متاهة الموروث
والإثمُ ، في دربٍ معهود
والحسنةُ تجدها عاليةً جليةً ، لكن لا تبصرها العيُون
ابحث ..
فعينيكَ رأت ، لكنّها لم تنتبه
ستجدُ الطريقّ
لكن بعدَ همٍ وضيق
لأنكَ الآنَ في سباتٍ عميق
ولا تشعرُ إلا بالوهمِ
والحقيقةُ لو رجفت
فأنتَ لن تُفيق إلا بعدَ سكراتٍ ومرضٍ طويل
الوهمُ ، حبلٌ وثيقّ رقيقّ
والناسُ في وهمٍ تعيش
وأنتَ زالَ حِجابُكَ فبصركُ اليومَ حديد

عُد إلى النومِ الآن .. وابحث ، لعلّك فرجةً تهديك إلى دربِ النعيم

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *